التمثيل وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن المراد به نمرود حين بنى الصرح ليصعد إلى السماء فهبت الريح وألقت رأسها في البحر وخر عليهم الباقي وهم تحته وكان طولها خمسة آلاف ذراع، (ثُمَّ يَوْمَ القِيامَةِ يُخْزِيهِمْ) يذلهم، (وَيَقُولُ) الله تعالي تقريعًا وتوبيخًا، (أَيْنَ شُرَكَائِيَ) في زعمكم ليدفعوا العذاب عنكم، (الذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ): تحاربون، (فِيهِمْ) في سبيلهم، (قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ) هم السادة في الدارين إظهارًا للشماتة وزيادة للإهانة، (إِن الخِزْيَ اليَوْمَ وَالسُّوءَ) العذاب، (عَلَى الْكَافِرِينَ الَّذِينَ تَتَوَفاهُمُ المَلاِئكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ) حال من مفعول تتوفى، (فأَلْقَوُا السَّلَمَ) سالموا وانقادوا عند الموت قائلين: (مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ) كفر وعدوان، (بَلَى) أي: فقالت الملائكة بلى، (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) فيجازيكم، (فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ) أي: كل صنف بابها المعد له، (خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى): منزل، (المُتَكَبِّرِينَ) عن عبادة الله جهنمُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015