تاجراً ثلاثة أيام، لا يقيم فيها بعد ثلاث؛ لرأيت أن لا يُصالحوا، على أن لا

يدخلوها بحال، ولا يُتركوا يدخلونها إلا بصلح، كما كان عمر - رضي الله عنه - يأخذ من أموالهم إذا دخلوا المدينة ولا يترك أهل الحرب يدخلون بلاد الإسلام تجاراً، فإن دخلوا بغير أمان، ولا رسالة غُنموا.

قال الشَّافِعِي - رحمه الله -: ويؤخذ منهم، ما أخذ عمر من المسلمين ربع

العشر، ومن أهل الذمة نصف العشر، ومن أهل الحرب العشر اتباعاً له على ما أخذ. ..

ولولا أن عمر - رضي الله عنه - أخذه منهم ما أخذناه، ولم يبلغنا أنه أخذ من أحد في سَنَةِ إلا مرة.

مناقب الشافعى: باب (ما يؤثر عن الشَّافِعِي في أسماء الله وصفات ذاته، وأن

القرآن كلام الله، وكلامه من صفات ذاته) :

أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ، قال: أخبرني عبد الله بن محمد الفقيه، قال:

أخبرنا أبو جعفر الأصبهاني، قال: أخبرنا أبو يحيى الساجي (إجازة) قال:

سمعت أبا سعيد المصري يقول:

سمعت محمد بن إدريس الشَّافِعِي يقول: القرآن كلام الله تعالى - عز وجل - غير مخلوق.

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت عبد الله بن محمد بن علي بن

زياد يقول: سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: سمعت الرببع يقول: لما

كلَّم الشَّافِعِي رحمه اللَّه حفص الفرد.

فقال حفص: القرآن مخلوق.

قال الشَّافِعِي: كفرت بالله العظيم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015