فكل ما أنزل في كتابه - جل ثناؤه - رحمة وحجة، علمه من علمه.

وجَهِلَه من جهله، لا يعلم من جَهِلهُ، ولا يَجهَل من علمه.

* * *

قال الله عزَّ وجلَّ: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33)

الأم: كتاب الجزية:

قال الشَّافِعِي رحمه الله تعالى: ثم ذكر - سبحانه - من خاصته صفوته فقال

جل وعز: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)

فخص آدم ونوحاً، بإعادة ذكر اصطفائهما.

أحكام القرآن: فصل فيما يؤثر عنه - الشَّافِعِي - من التفسير والمعاني في

الطهارات والصلوات:

قال الشَّافِعِي رحمه الله: وذكر صفوته من خلقه، فأعلم أنهم أنبياؤه، ثم

ذكر صفوته من آلهِم، فذكر أنهم أولياء أنبيائه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) .

وكان حديث أبي مسعود رضي الله عنه أن ذكر الصلاة على محمد وآل

محمد - يشبه عندنا لمعنى الكتاب - واللَّه أعلم -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015