عن مسألتهم؛ والله ما رأبنا أحداً منهم بسالكم عما أنزل الله إليكم

الحديث.

وقال الشَّافِعِي رحمه الله تعالى: وقلت له: أمرنا الله - عز وجل - بالحكم بينهم بكتاب الله المنزل على نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وأخبر أنهم قد بدلوا كتابه الذي أنزل، وكتبوا الكتاب بأيديهم فقالوا:

(هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) الآية.

الأم (أيضاً) : باب (الحكم بين أهل الكتاب)

قال الشَّافِعِي رحمه الله تعالى: ولم يستن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - علمناه - ولا أحد من أصحابه، ولم يجمع المسلمون على إجازة شهادتهم بينهم. . .، فقد أخبرنا اللَّه تبارك وتعالى أنهم بدلوا كتاب اللَّه وكتبوا الكتب بأيديهم وقالوا: (هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) الآية.

مختصر المزني: باب (الحكم في المهادنين والمعاهدين)

قال الشَّافِعِي رحمه الله تعالى: ولو قال اكتبوا بثلثي (أي: بثلث مالي)

التوراة والإنجيل فسخته لتبديلهم، قال اللَّه - عز وجل: (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ) الآية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015