مختصر المزني: باب (مقام المطلقة في بيتها والمتوفى عنها) :

قال الشَّافِعِي رحمه الله: قال الله تعالى في المطلقات: (وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) الآية، وقال - صلى الله عليه وسلم - لفُرَيعة بنت مالك حين أخبرته أن زوجها قُتل، وأنه لم يتركها في مسكن يملكه:

"اسكني في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله " الحديث.

قال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: الفاحشة المبينة أن تبذو على أهل

زوجها، فإن بذت فقد حل إخراجها.

مناقب الشَّافِعِي: باب (ما جاء في قدوم الشَّافِعِي العراق أيام المأمون) :

أبو ثور رحمه اللَّه: قلت - أي: للشافعي -: رحمك اللَّه، وما الخاص الذي

يريد به - الله تعالى - العام؟ وما العام الذي يريد به الخاص؟

(وكنا لا نعرف الخاص من العام، ولا العام من الخاص) .

فقال الشَّافِعِي رحمه الله: قوله جل وعلا: (إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ)

إنما أراد به أبا سفيان.

وقوله: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ)

فهذا خاص يريد - اللَّه تعالى - به العام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015