على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يحسن التشهد فعليه إعادتها، وإن تشهد ولم يصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - أو صلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يتشهد، فعليه الإعادة - حتى يجمعهما جميعاً، وإن كان لا يحسنها على وجههما أتى بما أحسن منهما، ولم يجزه إلا بأن يأتي باسم تشهد وصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإذا أحسنهما فأغفلهما، أو عمد تركهما، فسدت صلاته، وعليه الإعادة فيهما جميعاً.

أحكام القرآن: فصل (فيما يؤثر عنه - الشَّافِعِي - من التفسير والمعاني في الطهارات والصلوات)

وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني رحمه اللَّه، أخبرنا أبو سعيد

ابن الأعرابي، أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني.

أخبرنا محمد بن إدريس الشَّافِعِي رحمه الله قال: أحبرنا مالك، عن نعيم بن

عبد اللَّه المجمر - أن محمد بن عبد اللَّه بن زيد الأنصاري - وعبد اللَّه بن زيد: هو الذي كان أُرِيَ النداء بالصلاة، أخبره عن أبي مسعود الأنصاري أنه قال: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا اللَّه أن نصلي عليك يا نبي اللَّه؛ فكيف نصلي عليك؟

فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى تمنينا أنه لم يسأله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قولوا: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم في العالمين. إنك حميد مجيد" الحديث.

ورواه المزني وحرملة عن الشَّافِعِي، وزاد فيه:

"والسلام كما قد علمتم"

وفي هذا إشارة إلى السلام الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015