فقد قال الله - عزَّ وجلَّ في البدن: (ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ) الآية.

فهو محلها.

فإن قال: فهل خالفك أحد في هدي المحصر؟

قيل: نعم، عطاء بن أبي رباح كان يزعم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحر في الحرم. ..

قال الشَّافِعِي رحمه الله: فإن قال قائل: فإن الله - عزَّ وجلَّ يقول:

(حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ) الآية.

قلت: على أن ينحرها عند البيت العتيق، الله أعلم بمحله، هاهنا يشبه أن يكون إذا أحصر نحره حيث أحصر، كما وصفتُ.

ومحله في غير الإحصار الحرم - والمنحر -، وهو كلام عربي واسع.

الأم (أيضاً) : باب (في قتل الدواب التي لا جزاء فيها في الحج)

قال الشَّافِعِي رحمه الله: أخبرنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي اللَّه

عنهما قال: لا يصدرن أحد من الحاج حتى يطوف بالبيت فإن آخر النسك

الطواف بالبيت، قال مالك رحمه اللَّه: وذلك فيما نرى - والله أعلم - لقول اللَّه جل ثناءه: (ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ) الآية.

فمحل الشعائر وانقضاؤها إلى البيت العتيق.

مختصر المزني: باب (الهدي) :

قال الشَّافِعِي رحمه الله: وليس له أن ينحر دون الحرم، وهو محلها لقول اللَّه

جل وعز: (ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ) الآية، إلا أن يحصر، فينحر حيث

أحصر، كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديبية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015