قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} 1 {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} 2 ولهذا كانت المراقبة التي هي من أعلى أعمال القلوب هي التعبد لله باسمه الرقيب الشهيد، فمتى علم العبد أن حركاته الظاهرة، والباطنة قد أحاط الله بعلمها، واستحضر هذا العلم في كل أحواله، أوجب له ذلك حراسة باطنة عن كل فكر، وهاجس يبغضه الله، وحفظ ظاهره عن كل قول أو فعل يسخط الله وتعبد بمقام الإحسان فعبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإنه يراه"3.

41 - 42 - (الستار- الستير)

43 - السلام: (القدوس- السلام)

قال رحمه الله تعالى: " ومن أسمائه القدوس السلام، أي: المعظم المنزه عن صفات النقص كلها وأن يماثله أحد من الخلق، فهو المتنزه عن جميع العيوب، والمتنزه عن أن يقاربه أو يماثله أحد في شيء من الكمال {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} 6 {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} 7 {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} 8 {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً} 9 فالقدوس كالسلام، ينفيان كل نقص من جميع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015