قال الله تعالى: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ} [الشعراء:100]، فهم يندبون حظوظهم، ويبكون على أنفسهم، ويقولون: لا يوجد من يشفع لنا، وذلك لما رأوا أهل الإيمان وأهل التوحيد يشفع بعضهم لبعض، فأهل الطاعة نفعتهم الشفاعة.
فقد دخل أناس من الموحدين النار، ونفعهم من شفع فيهم كالنبي صلى الله عليه وسلم، وأهل الدين، ومن أحبهم من المؤمنين، فأخرجهم الله عز وجل من النار، فلما رأى الكفار ذلك قالوا: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ} [الشعراء:100] أي: نحن ما لنا أحد يشفع لنا.