أقوال المفسرين في معنى قوله تعالى: (والذين لا يشهدون الزور)

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} [الفرقان:72] جاء عن المفسرين في معنى هذه الآية أقوال، ومن ذلك: ما روي عن ابن عباس أنه قال: هو أعياد المشركين.

أي: من ضمن شهادة الزور أن الإنسان يشهد ويحضر أعياد المشركين، ويوافقهم في أعيادهم.

ويقول عكرمة: لعب كان في الجاهلية.

يعني: أياماً كانوا يلعبون فيها في الجاهلية.

وقال مجاهد: يعني: الغناء.

وذلك بأن يجلس ويغني ويعزف ويسمع الموسيقى والألحان ونحو ذلك.

وقال ابن جريج: الكذب.

وقال علي بن أبي طلحة ومحمد بن علي: لا يشهدون بالزور.

وكأنها من الشهادة، وليس من المشاهدة، وكل هذا صحيح، وكله مراد.

والمعنى: أن الإنسان المؤمن ينزه نفسه أن يوجد في مكان يغضب الله عز وجل على أهل هذا المكان، فلا يحضر شهادة زور، ولا يحضر مكاناً فيه زور وفيه لغو وفيه ما ينبغي أن يطرح وأن يلغى، ولا يتكلم بمثل ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015