لقد جعل الله تعالى إبراهيم عليه السلام أمة لتوفيته بمراتب العبودية لربه، وقد ابتلي إبراهيم في ذات الله بلاء شديداً فصبر وصابر وجاهد فأفلح، وقد أقام الحجة على قومه عبدة الأوثان بأبرع أسلوب، وجعلهم يعملون فساد أمرهم، لكن الكفر يعمي البصائر، فنكسوا وعاندوا وأبوا إلا الكفر والنار، وتحريق إمام الأبرار، وهيهات هيهات أن يغلبوا من كان الله عضده ونصيره.