جاء في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيكون في هذه الأمة ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى لو كان في بني إسرائيل من يأتي أمه علانية والعياذ بالله لكان في هذه الأمة من يصنع ذلك، وانظروا إلى حال المسلمين الآن، وانظروا إلى المسلمات في تشبههن بالكافرين والكافرات، فالمرأة تتبرج ولا تبالي بدين ربها سبحانه، بل لا تعرف منه شيئاً، فلا تصلي ولا تصوم ولا تصنع شيئاً من الدين، ومن النساء من تسأل عن حكم الصلاة بالبنطلون؛ لأنها تريد أن تصلي مع الناس بالبنطلون الجنز، فتسأل عن شيء لا يجهله أحد، فالكل يعلم أن صلاتها باطلة، ولكن ذلك من الجهل بدين رب العالمين، وقد تسأل المرأة عن حكم الصلاة ورأسها مكشوف، وغير ذلك من الأسئلة التي تدل على جهل الناس بدين الله سبحانه.
فعلى المسلمين أن يتقوا الله في نسائهم ويعلموهن أمور دينهن، ولا يتركوهن لمن يعلمهن التبرج.
إن من المسلمين من يصلي وعلامة الصلاة على رأسه ولكنه يمشي مع ابنته في الشارع متبرجة، فإذا أمرته بالمعروف ونهيته عن المنكر قال لك: لا زالت صغيرة، وقد يكون عمرها عشرين سنة مثلاً، فلعلها لن تكون كبيرة في نظره إلا عندما تكون من القواعد، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.