إن أعظم ما يواجهه المؤمنون الصادقون هو ذلك الصنف المتلوث المدعو بالمنافقين، فهو ظاهره الإيمان وباطنه الكفر، ولما كان الوحي الكريم يبين للمؤمن ما ينفعه ويريه ما يضره كشف المولى سبحانه صفات هذا الطابور الخامس، ومن صفاتهم: أنهم يكثرون الحلف ويبالغون فيه أنهم إن أمروا ليخرجن، ولكن الله خبير بأعمالهم، ومطلع على قلوبهم، فيجازي كل واحد بما عمل.