من علاماتها أيضاً الصغرى: يقول: (إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظروا الساعة)، إذا صارت الأمور ومقاليدها يديرها من لا يستحقون ذلك، والذين لا خبرة لهم، والكفار يصنعون ذلك في المسلمين، إذْ يولون بين المسلمين وعلى المسلمين من لا يصلح لشيء، ولذلك سقط الاتحاد السوفيتي بسبب رجل من أصحاب المخابرات في الاتحاد السوفيتي يعترف في يوم من الأيام أنه كان عميلاً للأمريكان هنالك، إذْ جعلوه مسئولاً عن التعيينات، وأي إنسان صاحب كفاءة لا يعينه، فكان إذا خير بين ثلاثة أو أربعة عندهم كفاءات وإنسان جاهل، يأتي بالجاهل ويحطه في هذا المكان، وإذا صارت البلاد يديرها الجهال ضاعت البلاد؛ لأنه لا خبرة عنده ولا ديانة عنده ولا دراية عنده، فسقط الاتحاد السوفيتي الذي كان في يوم من الأيام ملء السمع والبصر! هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا وسد الأمر إلى غير أهله) أي: إذا صار يحكم الناس، ويقوم بشئونهم أصحاب المحسوبية والرشاوى والأقارب والإنسان الذي لا يستحق؛ ضاعت بلاد المسلمين، وانتظروا الساعة من وراء ذلك.