قال الله: {سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ} [محمد:5] هذه على قراءة الجمهور أي: ما داموا على قيد الحياة، (ويصلح بالهم) أي: شأنهم وعملهم، فيحمل قوله تعالى: (والذين قاتلوا في سبيل الله)، على الأحياء المجاهدين، أما الذين قتلوا فسيصلح بالهم في السؤال في القبر، وفي التثبيت يوم القيامة، وفي السؤال عند الله عز وجل، وفي المرور على الصراط، وفي الهداية إلى الجنة، وسيصلح لهم عملهم الذي عملوه في الدنيا.
قال: {سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ} [محمد:5]، والبال يأتي على ثلاث معانٍ: الشأن والأمر والحال.