تفسر قوله تعالى: (أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض بقادر)

يقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الأحقاف:33] فبعد أن ذكر سبحانه كلام الجن مع قومهم دعا الخلق إلى أن ينظروا ويتأملوا في بديع خلق الله عز وجل، وفي قدرته سبحانه وتعالى، والمعنى: أولم ير هؤلاء المشركون الذين يعبدون غير الله سبحانه، ويكفرون بالله أن الله الذي خلق السموات والأرض ولم يعي بخلقهن، أي: لم يتعب ولم يكل ولم يعجز سبحانه وتعالى (بقادر) وهذه قراءة الجمهور، وقرأها يعقوب: (يقدر على أن يحيى الموتى)، أولم يروا ذلك؟

و صلى الله عليه وسلم بلى إنه قادر على كل شيء سبحانه، فأجاب سبحانه: ((بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))، فالذي خلق السموات والأرض، وخلق البشر وأحياهم وأماتهم قادر على أن يحييهم مرة ثانية، فهو يقدر على كل شيء في هذا الكون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015