لقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم قومه إلى عبادة الله وترك عبادة الأوثان والأنداد، فلم يستجيبوا له، بل آذوه وحاربوه، فلما يئس منهم خرج إلى الطائف؛ لعله يجد من يؤمن به وينصره ويؤويه، ولكنهم قابلوه بنفس الصنع أو أشد، فسلاه رب العباد وطمأن قلبه بمن آمن به من الجن، حيث استمعوا له منصتين ببطن نخلة، ثم رجعوا إلى قومهم منذرين، فهذه هداية الله يعطيها من يشاء من عباده.