يذكر الله تعالى هنا قصة قوم عاد الذين أرسل إليهم رسوله هوداً يدعوهم إلى الله وعبادته وطاعته، فقابلوه بالكفر والعناد والإعراض، ولم يغن عنهم ما سمعوا وما رأوا مما أصاب الأمم قبلهم من العذاب والنكال، ولم يعتبروا بذلك، فكان الجزاء من جنس العمل، حيث أرسل الله عليهم الرياح فاقتلعت بيوتهم وخيامهم، وخربت ديارهم، وجعلتهم عبرة وعظة وآية لكل الناس إلى يوم القيامة.