لقد كان قوم عاد من الذين مكنهم الله في الأرض، فنحتوا الجبال، وزرعوا الأرض، وأعطاهم الله ما أعطاهم من قوة وتمكين في الأرض، لكنهم لم يشكروا نعم الله، ولم يرعوها حق رعايتها، فتجبروا في الأرض، وعبدوا غير الله سبحانه، فأرسل إليهم رسولاً منهم وهو هود عليه السلام لينذرهم ويلقي عليهم الحجج، فاستهزءوا به وآذوه، فعاقبهم الله بعذاب من عنده، وجعلهم عبرة للمعتبرين.