لقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم بشريعة مستقلة تامة مبينة لجميع الأحكام، مستوعبة لقضايا الزمان، من يوم نزولها إلى يوم القيامة، ففيها الهدى والنور؛ لأنها من عند رب العباد، العليم بما يحتاج إليه الخلق، وإذا كانت قد جاءت الشريعة هكذا فالواجب على المؤمن الإذعان والاستسلام لها والتجرد لاتباعها، والحذر من الأهواء الباطلة، والفرق المخالفة، والأديان الكافرة، والأمم الجاهلة، فـ (إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً).