لقد هيأ الله عز وجل لفرعون وقومه من أسباب الرزق ما جعلهم يتكبرون به في الأرض بغير الحق، فلما جحدوا حق الله في أنفسهم وأموالهم أخزاهم الله وأغرقهم، وجعل ملكهم وجناتهم وزروعهم شاهدة على ما كانوا فيه من السرف والترف، وأورثها الله قوماً آخرين، فما بكت عليهم السماء والأرض، بل لا يذكرون إلا ويلعنون، وقد حذر الله مشركي العرب من المشي على طرائق هؤلاء الكفار؛ لكيلا يصيبهم مثل ما أصابهم.