أخبر سبحانه أنه جاء للناس بالحق من عنده، وبينه ووضحه لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنهم من آمن به ومنهم من كفر، والمشركون كرهوا هذا الحق، وكرهوا من نزل عليه الحق، وسبب كراهتهم لهذا الحق أنه يخالف أهواءهم وشهواتهم، أما سبب كراهتهم للرسول صلى الله عليه وسلم فهم حسدهم له، وقد تمنوا أن ينزل القرآن على رجل من القريتين عظيم، مع أنهم يعلمون صدقه وأمانته وأخلاقه.