تفسير قوله تعالى (فاختلف الأحزاب من بينهم)

قال الله تعالى: {فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ} [الزخرف:65] أي: اختلفوا على فرق، منهم من يصدقه ومنهم من يكذبه، والذين يصدقونه اختلفوا فيما بينهم، منهم من قال: هو بشر، ومنهم من قال: هو الإله، ومنهم من قال: هو ابن الله، وغير ذلك من افتراءاتهم وأكاذيبهم فقال الله سبحانه: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا} [الزخرف:65] أي: أشركوا بالله عز وجل، قال تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان:13].

وقال تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} [الزخرف:66] هؤلاء الظلمة، هؤلاء المشركون، هؤلاء الكافرون ماذا ينتظرون؟ هل ينتظرون إلا الساعة؟ الساعة أدهى وأمر، الساعة إذا جاءت جاءت بغتة، ولا إنذار قبلها، ستأتي الساعة بغتة وهم لا يشعرون إلا والموت قد انقض عليهم فسقطوا موتى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015