مما يدل على هوان الدنيا على الله أنه يعطيها من كفر به، فإن الدنيا مهما بلغت من العظم في عيون الخلق حقيرة دنيئة، ويكفي في حقارتها أنها زائلة، أما الآخرة الباقية فهي منحة الله لعباده المتقين، والمتقين فحسب، أما الغافلون فليس لهم في الدنيا إلا قرناء السوء، وفي الآخرة إلا العذاب المهين.