في قوله تعالى: (وجعلوا له من عبادة جُزْءاً) أربع قراءات: هذه قراءة الجمهور.
ويقرؤها شعبة عن عاصم: (وجعلوا له من عباده جُزُءاً).
ويقرؤها أبو جعفر: (وجعلوا له من عباده جُزَّا) بحذف الهمزة.
وإذا وقف عليها حمزة قرأ: (وجعلوا له من عباده جُزَا) قال تعالى: ((إِنَّ الإِنسَانَ)) أي: جنس الإنسان فيه جحود بنعم الله عز وجل إلا من رحم الله سبحانه، ومن عصم من الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، ومن عباده الصالحين.
قال سبحانه: {لَكَفُورٌ مُبِينٌ} [الزخرف:15] يعني: وهذا كفر واضح بين في كل إنسان، ففي وقت المصيبة ينقم على القضاء والقدر، وفي وقت النعمة يغفل عن حمد الله وشكره سبحانه.