امتن الله تعالى على عباده بخلق جميع الأصناف والأنواع، وجعل من تلك الأصناف الفلك التي تحمل الإنسان للسفر والتجارة، والأنعام التي يركب عليها ليبلغ حاجته، ومن تمام شكر نعمة الله تعالى أنه إذا استوى الإنسان على ظهر مركوبه تذكر تلك النعمة ونزه الله تعالى عن النقص والاحتياج إلى خلقه، لكونه هو الذي سخر تلك الدواب ولو لم يسخرها لما ستطاع الإنسان إمساكها وتذليلها.