أرسل الله تعالى إلى الأمم الغابرة رسلاً كثيرة، وبين أن العادة الغالبة على الكفار في سلوكهم مع رسل الله تعالى هي الاستهزاء والتكذيب والإعراض فكان مصيرهم أن أهلكهم الله تعالى، وكذلك هذا مصير من استهزأ وكذب بمحمد صلى الله عليه وسلم، ثم بين الله تعالى كيف أن هؤلاء المشركين يعترفون لله سبحانه بالربوبية ومع ذلك لا يفردونه بالعبادة، مع أنه خلق السماوات والأرض، ومهد الأرض وجعلها صالحة للسكنى، وأنزل المطر من السماء بقدر ما يحتاج إليه فأحيا به الأرض الميتة، أفلا يستحق من هذا شأنه أن يفرد بالعبادة؟ بلى والله.