قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ} [الشورى:46] أي: من الذي يتولى أمرهم ويدافع عنهم؟ فإن ذهبوا إلى الشرق أو إلى الغرب من أجل أن ينصروا من دون الله، فليس لهم أحد يجيرهم من عذاب الله سبحانه.
قال تعالى: (وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ)، وسبق قوله تعالى: {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ} [الشورى:44] وختم بقوله: (وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ) أي: ليس له طريق للهداية يصل بها إليه، لأن الله قد أعمى بصره وبصيرته فلا ينتفع بما جاءه من عند الله سبحانه.