الاستجابة لله وإقامة الصلاة

ومن صفات هؤلاء أيضاً كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى:38] أي: أنهم استجابوا لله سبحانه وتعالى لما دعاهم إليه واستجابوا لما قاله النبي صلوات الله وسلامه عليه، فلا يتلكئون، ولا ينكصون على أعقابهم، ولا يترددون في قبول ما أمرهم الله عز وجل به.

ومنها: أنهم صلوا الصلاة التي يرضى عنهم بها ربهم سبحانه وتعالى، فقوله: ((وَأَقَامُوا الصَّلاةَ)) أي: اعتدلوا في صلاتهم، وأحسنوا فيها، واستيقنوا بالأجر من الله فاستراحوا بها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وهو القدوة والأسوة يقول: (أرحنا بها يا بلال)، ويقول: (وجعلت قرة عيني في الصلاة).

فكذلك المؤمنون يستريحون بالصلاة لقربهم من ربهم سبحانه وتعالى، فهم أقاموا الصلاة وواظبوا عليها، وواظبوا على صلاة الجماعة فلم يتركوها، وإذا دعوا إليها فنادى المنادي: حي على الصلاة، حي على الفلاح، استجابوا وأسرعوا ملبين نداء ربهم مستيقنين بالفضل من الله سبحانه وتعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015