تفسير قوله تعالى: (والذين سعوا في آياتنا معاجزين)

قال تعالى: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [الحج:51] أي: الكفار الذين أعرضوا وسعوا جاهدين في أن يطفئوا نور الله سبحانه تبارك وتعالى، وأن يبطلوا ما جاء به النبي صلوات الله وسلامه عليه، سعوا في آيات الله معاجزين مغالبين مشاقين للنبي صلى الله عليه وسلم، ومعاندين لهذا الدين العظيم، ويظنون أنهم يعجزون رب العالمين سبحانه، ويظنون أنه لا يقدر عليهم، قال: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا} [الحج:51] أي: أسرعوا في ذلك معاجزين، وهذه قراءة الجمهور، و (معجِّزين) قراءة ابن كثير وأبي عمرو.

{أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [الحج:51] ظنوا أنهم يفوتوننا مسرعون ليطفئوا نور الله، فالله عز وجل متم نوره ولو كره الكافرون، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، فمهما ظنوا أنهم أقوياء، فالله أقوى منهم، والله يعجزهم سبحانه تبارك وتعالى، ولا يقدرون على شيء، وهو يقدر عليهم سبحانه، فهم أصحاب النار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015