يخبر الله تعالى أنه قادر على أن يهدي الخلق كلهم أو يضلهم كلهم، لكنه تعالى هدى من يشاء إلى الحق وأضل من يشاء، وله الحكمة والحجة البالغة، وكذلك أخبر سبحانه منكراً على المشركين اتخاذهم آلهة من دون الله، مع أنه هو الولي الحق الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده، فإنه القادر على كل شيء، فقد خلق الخلق كلهم وخلق السماوات والأرض وما بينهما وغير ذلك على غير مثال سابق، ففطر هذه المخلوقات وأبدعها وأتقنها سبحانه، فلماذا يعبد سواه إذن؟!