قال تعالى: {وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ} [فصلت:48]، ضل بمعنى: ضاع وتاه، فبحث المشركون عمن قالوا إنهم شركاء فلم يجدوهم ضاعوا، فعلموا أن الملك لله وحده لا شريك له، وأن الحق لله.
{وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ} [فصلت:48]، وقد كانوا يدعون أحجاراً فعبر بـ (ما).
{وظنوا} [فصلت:48] أي: أيقنوا، {مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ} [فصلت:48] أي: استيقنوا يوم القيامة أن لا ملجأ من الله إلا إليه، ولا مهرب يهربون إليه، والمحيص هو: المهرب والمكان الذي يهربون إليه {وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ} [فصلت:48] أي: أيقنوا ذلك يوم القيامة أنهم لا مهرب لهم من الله سبحانه تبارك وتعالى.