قال تعالى: {ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ} [فصلت:28] أي: نار جهنم هي دار هؤلاء يوم القيامة خالدين فيها أبداً {جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُون} [فصلت:28]، (يجحدون): الجحد هو الإنكار مع العلم، الإنسان قد ينكر الشيء لأنه يجهله، لكن إذا علم أن هذا يتكلم بالحق ومع ذلك يكذبه فإنه يكون جاحداً، والكفار يعلمون أن الله وحده هو الذي يستحق العبادة، ثم لا يعبدونه ويعرضون عن آياته سبحانه، وهذا هو الجحد، جحدوا بآيات ربهم سبحانه، وكذبوا النبي صلى الله عليه وسلم مع علمهم بالحق الذي هو عليه.
وللحديث بقية إن شاء الله، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.