يقول علماء الطب في العصر الحديث: إن البشرية لم تعلم بواسطة علومها التجريبية أن الجنين الإنساني يتكون من نطفة الرجل ونطفة المرأة إلا في القرن التاسع عشر الميلادي، أي: بعد النبي صلى الله عليه وسلم باثني عشر قرناً عرفت البشرية أن الجنين يتكون من ماء الرجل ومن ماء المرأة، وتأكد ذلك لديها بما لا يدع مجالاً للشك في القرن العشرين، وأما في القرن التاسع عشر فقد بدءوا يكتشفون أن المرأة لها ماء، وفي القرن العشرين تأكد لديهم أن الجنين يخلق من ماء الرجل وماء المرأة، فقد تضمن هذا الحديث معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم.
يقول علماء الطب: ماء المرأة في المهبل وفي حويصلة جراف في المرأة، وهذا الماء يميل إلى الصفرة، والبويضة تخرج من هذه الحويصلة التي تسمى: حويصلة جراف في المرأة، ولونها أصفر، ويسميها علماء الطب: الجسم الأصفر، وهذا هو الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم وأنكره الأطباء في الماضي ثم اعترفوا به الآن.
وقد اكتشف العلم الحديث أيضاً أن إفرازات المهبل لها تأثير في الذكورة والأنوثة، ولذلك يقولون: إن إفرازات المبيض الذي تخرج منه البويضة حمضية وقاتلة للحيوانات المنوية، فلو وصل الحيوان المنوي إليه وهو على هذه الصورة لقتله، وحتى لا يقع ذلك فإنه عندما تخرج البويضة وتصل إلى حويصلة جراف وإلى عنق الرحم تتحول الإفرازات التي تأتي إليها إلى قلوية، لتعين الحيوان المنوي للمجيء إلى هذا المكان، وعلى أن يعيش، ثم هو قد يضعف قليلاً، وقد يقوى قليلاً في هذا المكان، فمكان الإفراز نفسه له تأثير بأن يضعف الحيوان المنوي أو يقويه، فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا علا ماء الرجل)، أي: غلب ماء الرجل وكان أقوى من هذه الإفرازات، كان ذكراً بإذن الله، وأما إذا كان أضعف منها كان أنثى بإذن الله.