وانظر إلى الفرق بين الرب القادر سبحانه وبين الآلهة التي لا تملك شيئاً، فالله له دعوة الحق، وأنزل الكتاب بالحق وفيه الحق، ويدعو الخلق إلى الحق، فالدعوة الحق له سبحانه.
قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} [الرعد:14] أي: الأصنام والآلهة وهذه الأشياء الباطلة {لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ} [الرعد:14].
هذه الآلهة التي يدعونها مثل بسط الإنسان يده للماء وهو يقول: تعالى يا ماء ادخل فمي، وأنى سيأتي الماء إلى فمه؟ قال تعالى: {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ} [الرعد:14].
فالدعوة الحق هي لله سبحانه، والدعاء الحق الذي يكون من المؤمن للرب سبحانه وتعالى.