لما طغى فرعون وتجبر وظلم وتكبر أغرقه الله في البحر، ونجى بدنه ليكون عبرة لمن اعتبر، لقد تغطرس وأبى، واتبع بكفره الهوى، وقال: أليس لي ملك مصر وأنا ربكم الأعلى، فأخذه الله نكال الآخرة والأولى، وجعله وملأه يعذبون في قبورهم قبل الآخرة، ثم يوم القيامة يردون إلى أشد العذاب، ومنتهى العقاب، فيوم القيامة لا ينفع مال ولا بنون، ولا تنفع رياسة ولا قيادة، فمن دخل النار من ينجيه؟ ومن ذاق حرها فمن يقيه؟ ومن استغاث فيها ودعا فمن يغيثه ويؤويه؟ فتزود قبل الوقوف بين يدي الله عز وجل، فاليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل.