يخبرنا الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات وما قبلها عن مناظرة وجدال الرجل الصالح مؤمن آل فرعون لفرعون ومن معه، وأنه حذر قومه بأس الله تعالى في الدنيا والآخرة، وذكر لهم ما حل بالأمم السابقة التي كذبت الرسل، كقوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم، وكيف أن الله أهلكهم بذنوبهم وتكذيبهم رسله ومخالفتهم أمره، ومع هذا كله أصر فرعون على كفره وطغيانه، حتى أهلكه الله وقومه بأن أغرقهم في البحر.