إن الأرض بعظمتها والسماوات بسعتها كلها في قبضة الله تعالى، يدبر أمرها ويسيرها كما يشاء، وإذا كان ذلك في الأرض والسماوات فكيف بالإنسان الضعيف الصغير أمام عظمة الكون، ولذلك فإن ما نراه من عظمة الكون سيأتي يوم يكون الكون كله هباءً منثوراً، وذلك حين ينفخ في الصور نفختين، نفخة الموت ونفخة البعث، وحينها تتبدل السماوات والأرض، ويقف الناس للفصل والحساب، عليهم شهود من الملائكة والأنبياء وصالحي هذه الأمة، فما أعظم فزع ذلك اليوم!