أمر الله عز وجل نبيه أن يقول للمكذبين من قومه: استمروا على ما أنتم عليه من الضلال والتكذيب فإني مستمر على ما أنا عليه من التوحيد والهداية، وستعلمون إذا رجعنا إلى ربنا سبحانه من الذي يستحق العذاب المخزي والمقيم المستمر الذي لا ينقطع؟ نحن الذين عبدنا الله ووحدناه أم أنتم الذين عصيتموه وأشركتم به؟ والله سبحانه قد أنزل الكتاب المشتمل على الحق من عنده، فمن تمسك به اهتدى، ومن لم يتمسك به ضل وغوى، ونبيه ليس وكيلاً على العباد، وإنما هو رسول إليهم يبين لهم طريق الحق ليتبعوه، ويحذرهم من طريق الشر ليجتنبوه.