لما كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه في مكة مستضعفين أنزل الله تعالى عليه قصة أصحاب قرية أنطاكية وما جرى لرسلهم على أيديهم من تعذيب، ثم كانت العاقبة لرسل الله، ليثبت نبيه وليطمئن قلبه، وقد رد الله شبهة المنكرين للبعث، ولفت أنظارهم إلى ما يستدل به عليه من التأمل في الأرض القاحلة الجرداء حين ينزل الله عليها الغيث فتحيا وتنبت الجنات من النخيل والأعناب، فكذلك نحيا بعد موتنا.