إذا كان من الظلم والحيف التسوية بين متغايرين، فكيف يظن بالعدل سبحانه أن يسوي بين المؤمن والكافر، والعاصي والمطيع في الجزاء؟! إنه بلا شك لا يسوي من آمن بمن كفر، ولا صاحب القلب الحي والضمير اليقظ الذي يستلهم آيات الله في الكون ليستدل على الله، بصاحب القلب الميت والأذن الصماء عن سماع الهدى، والعين العمياء عن رؤية نور الآيات في الكون.