الله عز وجل هو خالق المخلوقات وهو رازقها وحده، ومن أسمائه سبحانه أنه الغني الوهاب المعطي الرازق اللطيف الكريم، فما من نعمة إلا وهي منه، وما من فضل إلا وجاء من عنده، فهو الغني سبحانه، والغنى وصف ذاتي له، كما أن الفقر وصف ذاتي للإنسان، ومع غناه سبحانه عن خلقه فهو حميد لمن شكره على نعمه، وحميد في أفعاله، ومن أفعاله الدالة على أنه حميد: أنه لا يؤاخذ أحداً بذنب غيره، وإنما يجازي كل إنسان على ما قدم؛ فالإنسان مسئول عن أفعاله مسئولية فردية أمام الله سبحانه.