يقول تعالى آمراً رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول للمشركين: أنا لا أريد منكم جعلاً ولا عطاء على أداء رسالة الله عز وجل إليكم، ونصحي إياكم، وأمركم بعبادة الله، وإنما أطلب ثواب ذلك من عند الله العالم بجميع الأمور، وهو الذي جاء بالحق والشرع العظيم الذي به يكون زهوق الباطل واضمحلاله، وأخبر تعالى عن مآل هؤلاء المكذبين بالوحي وبالرسول، وأنه لا ينفعهم الإيمان يوم القيامة، فهذا شيء بعيد عنهم ومستحيل في حقهم.