قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [السجدة:25] إن ربك هو وحده لا شريك له، الحكم يوم القيامة لله وحده لا شريك له، لا حاكم مع الله سبحانه، لا ملك مع الله سبحانه، فهو ملك الملوك، وهو القاهر فوق عباده، وهو الحكم الذي يحكم بين عباده يوم القيامة سبحانه وحده لا شريك له، وهو الذي يفصل ويقضي ويفتح ويحكم، وكلها بمعنى واحد، فإن فصل القضاء يوم القيامة لله وحده لا شريك له، إن ربك هو وحده لا شريك له الذي {يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [السجدة:25]، فهو الذي يقضي، وهو الذي يحكم بين المؤمنين وبين الكفار، فيجازي كلاً بما يستحقه يوم القيامة، ويقضي بين الأنبياء وبين أقوامهم.