يضرب الله عز وجل الأمثال للخلق لتقريب المعلومة إلى الذهن، ومن باب إقامة الحجة عليهم، وقد ذكر تعالى في هذه السورة مثلاً عظيماً، وهو إلزام للمشركين بترك الشرك بالله، وهذا المثل هو أنهم يأنفون أن يشاركهم عبيدهم الذين هم ملك لهم في أموالهم، وهم مع ذلك يشركون مع الله غيره، وهم عبيد له وحده، ولله المثل الأعلى، فكأنه يقول: كيف تجعلون لله الأنداد من خلقه؟!