ذكر الله عز وجل في هذه الآيات الكريمة أنه على المسلم عند مجادلة أهل الكتاب أن يعلن إيمانه بكل ما أنزل الله من كتب وما أرسل من رسل، وأن إلهنا جميعاً هو إله واحد لا شريك له نحن له مستسلمون وخاضعون، ثم بين الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم أمي لا يقرأ ولا يكتب، ولو كان كذلك لظن هؤلاء وغيرهم وشكوا في أنه جاء بهذا القرآن من عند نفسه، ولكن ذلك ليس صحيحاً؛ بل هو آيات بينات في صدور أهل العلم محفوظة، وليس له وظيفة سوى إنذار الناس بالعذاب وتبشيرهم بالجنة لمن اتقى ربه سبحانه.