ضرب الله تعالى مثلاً رائعاً لأولئك الذين عبدوا غيره واتخذوا معبوداتهم أولياء لهم ببيت العنكبوت الذي هو أوهن البيوت، فكأنه يقول: كما أن بيت العنكبوت لا يمنعها من حرٍ ولا قرٍ ولا ريح ولا عدو، فكذلك أولياؤكم لا ينصرونكم ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً فضلاً عن أن ينفعوا غيرهم، ثم بين أن هذه الأمثال لا يعقلها ويفهم المراد بها إلا من وهبه الله العلم ورزقه فهم كتابه وتدبر آياته جل وعلا.