يخبر الله تعالى عن الخليل إبراهيم عليه السلام أنه دعا قومه إلى التوحيد، وأرشدهم إلى إثبات المعاد الذي ينكرونه بما يشاهدونه في أنفسهم من خلق الله إياهم من العدم، فالذي بدأ الخلق قادر على إعادته، ثم أرشدهم إلى الاعتبار بما في الآيات المشاهدة: السماوات وما فيها من الكواكب والنجوم الثابتة والسيارة، والأرضين وما فيها من مهاد وجبال وأودية وبرارٍ وقفار وبحار وأنهار وأشجار، فكل ذلك دال على وجود صانعها وهو الله سبحانه وتعالى.