إن هؤلاء الكفار ليسوا بالأمر الجديد، وليسوا أول من كفر بالله عز وجل، بل قد كفر قبلهم الكثير؛ ولذلك ذكر الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم أنه وإن يكذبوك فقد كذبت أمم من قبلهم، من هذه الأمم من أرسل الله عز وجل إليهم نوحاً على نبينا وعليه الصلاة والسلام، فبدأ به لأنه أبو الأنبياء عليه الصلاة والسلام، وثنى بإبراهيم لأنه أب بعد أب، فكان أبو الخلق آدم على نبينا وعليه الصلاة والسلام نبياً، وكان يدعو أبناءه وهم على التوحيد وليسوا كفاراً، ولكن كان فيهم بعض المعاصي.