قال الله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء:164] أي: لست أسألكم أجراً، فما أجري إلا على رب العالمين، وفيها قراءتان: (إن أجريَ) و (إن أجريْ)، فقوله تعالى: ((إِنْ أَجْرِيَ)) هذه قراءة نافع وأبي جعفر وأبي عمرو، وابن عامر، وحفص عن عاصم، وقراءة باقي القراء: (إن أجريْ إلا على رب العالمين) ومنهم من يمدها: (إن أجري إلا على رب العالمين) ومنهم من يقصر: (إن أجري إلا على رب العالمين).
فالأجر على الرب سبحانه، فهو الرزاق الكريم الذي يثيب، والذي يعطي الأرزاق لعباده، وهو الرب الخالق سبحانه المدبر لأمر الكون، والمربي لخلقه وهو رب العالمين، أي: العالم العلوي والعالم السفلي، فالله عز وجل رب كل شيء سبحانه وتعالى.